قوم نوح أين كانوا وأين ذهبوا؟؟؟
شغل حيزا كبيرا بين سطور التاريخ منذ اوائل الأقلام وتدوين التاريخ.. وتغير وصفه من كاتب الى آخر ومن امة الى أختها. انه نبي الله نوح. الذي اخذت قصته حيز ديني كبير في الرافدينيات القديمة الى ان اصبحت عندهم طقس ديني يحتفل بذكره كل اعتدال ربيعي .. في اليوم العاشر منه (اكيتو كما يسموه المستشرقين) ... كل محاولات معرفة ماهية قوم نوح خارج الإسطورة الدينية المتوارثة شبه مستحيل ... بسبب قلة المصادر الاثرية وعدم دقة قراءة النصوص في الألواح الطينية.. مما جعل معرفة ماهيتهم ومكانهم صعبة المنال .. لهذا سأستشهد بالقرآن كمصدر موثوق بالنسبة للمؤمنين ومصدر تاريخي عمره مليونية ونصف لا ريب فيه... فرسالة نوح كانت نذير من طوفان سيغرق ارضهم ذات المورد الوحيد الذي يميزهم عن سائر البشر لهذا امتنعوا .. كان العرض ان يمتعهم الله الى حين .. اي ان يرحلوا قبل الطوفان ويتمتعوا بما اكتسبوا ثم تسير الحياة بقوانينها الطبيعية على ذراريهم .. وهذا ما رفضوه جملة وتفصيلا.. ففي القرآن يقارن الرحمن الإستغناء بالطغيان وما يجعل الإنسان يستغني غير التمكن من توفير احتياجاته ثم طموحاته واحلامه.. فيقول ذاكرا قوم ...