الأمم بالقرآن ومواطنها ج¹
بسم الله الرحمن الرحيم
الأقوام في القرآن ترد تتراً بتسلسل زمني غالباً (مالم يكن السرد القرآني بشير الى الأشد كفراً او الأقرب مكاناً)
وهم قوم نوح وعادٍ وثمود ثم قوم إبراهيم وفرعون.
1- قوم نوح
ثبت من النصوص المسماربة إن نوح كان في ذي قار (شورباك) فلا مجال للشك في مواطن قومه.
من البديهي ان يجرف الطوفان سفينته للخليج ومنه الى البحر العربي ثم ترسيه الامواج في أرضٍ ما.
من ذكر القوم الذين أتوا بعدهم سنعرف أين إستقرت سفينة نوح.
2- قوم عاد -
واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة
إرَمَ ذات العماد
الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ
اتبنون بكل ريع اية تعبثون
من الآيات أعلاه نستدل على مراطن عاد.
إرم في لسان العرب الناب أي مخروطيّ الشكل (هرمي) . ذات العماد أي عامودية البناء
هذا الوصف يتطبق على أُور وعلى أهرام مصر
(علماً إن كلمة هرم أصلها القمة ومنه كناية للكِبَر بالسن, فالحياة مثل الإرم قاعدته كبيرة ونهايته صغيرةمشذبة الأطراف محدودة كحياة الإنسان كلما تقدم بالسن قل عمره وضعفت قوته وزال من صحته كالإرم تماماً كل ما ارتفع تناقصت أطرافه.)
منه نستبعد أور لان لها مثيل واحد وهي زقورة عقرقوف وهذه بنيت بفارق زمني كبير ومن قِبل غزاة عجم.
بينما الأهرام ينطبق عليها الوصف القرآني
1- في كل ريع آية = الأهرام ممتدة من السودان الى أعالي النيل والمعابد والقصور.
2- إرم ذات العماد = بناء هرمي متعامد مع مواقع النجوم.
3- لم يخلق مثلها في البلاد = ليس لها مثيل في المنطقة (لم يقل جل وعلى في الأرض قال في البلاد أي إن لها مثيل أسبق في باقي بقاع اللأرض كأمريكا الجنوبية واللاتينية)
4- وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ = التحنيط على أمل أن يبعثون
5- واذكر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف = الأحقاف = الكثبان الرملية المتموجة وحسب قصة عاد ان اول البلاء الذي أُنزل عليهم الجفاف ثم أُهلكوا بعاصفة بعاصفة رملية إستمرت 8 أيام.
ختاماً كما هو سائد في لهجات العرب انهم يقتضبون الكلام
كما هو الحال في مصطلح هرم . فهرم إرم يستدلون عليها فقط بكلمة هرم كقول أحدهم قمة وقمم فلا قمة بغير جبل.
والجدير بالذكر الإبدال بين القيم الصوتية التي من نفس العائلة (هـ,أ,ح,خ) عائلة الحلقية النفخية والابدال وارد جداُ
مثل شاي⇆ شاهي , هبل ⇆ بِل وبعل الخ.......
تعليقات
إرسال تعليق